حينما أكتبك على جسدي
عرقا مصفى،
ترقص أصابعي فرحا،
و أوراق الغواية،
حيث تصبحين قبسا
من لذة صغيرة
جدا.
و تكبرين مع الأيام
يا أنت،
و تنضج أصابعك
كما ينضج التين
قرب الوادي.
و أنا في نفس المكان،
أحصي
سنين العمر،
و الاطفال،
و شجر الرمان و لا أمـل.
الريح التي غطت وجهي
قليلا
ذكرتني برائحة النعناع،
و صدرك
حين يلفه ندى الفجر
و لا يبرد.
لا شيء
من حولي تغير
غير مذاق التين العسلي،
الذي تجمد، وحيدا،
في فمي.
و رائحتك
التي ما عادت
من طعم العشب الأخضر،
و لا بسمرة أحجار
الوادي.
كيف ابيضت أصابعك
يا أنت،
و لون تربتنا الخصيبة
في دمك،
لم يكن غير أحمر قاني
! أو أسمر..